S. Norman Gee
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾؟ [الحجر: ٩]﴿!وَاللَّهِ، وَلَوْ كَانُوا قَدْ حَذَفُوها، لَآمَنْتُ بِمَا تَقُولُ هٰذِهِ الْآيَةُ! هَكَذَا يَكُونُ الإِلٰهُ﴾وَمَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴿! هَكَذَا يَكُونُ الإِلٰهُ: يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ، وَيَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ وَمَا سَوْفَ يَكُونُ، وَلَا يَنْسَى عِبَادَهُ الْمُخْلَصِينَ﴾اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ﴿ ...﴾إِلَى قَوْلِهِ: ﴿يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ﴾.وَالمَشِيئَةُ هُنَا فِي 'يَشَاءُ' لَيْسَتْ عَشْوَائِيَّةً، بَلْ لِمَنْ سَعَى إِلَى النُّورِ بِصِدْقٍ﴾وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴿ ﴾أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿!كَمْ مِنْ آيَاتٍ أَعْمَاهَا الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ؟مَنْ هُم أَهْلُ البَيْتِ؟ وَلِمَاذَا؟ وَكَيْفَ؟سُؤَالٌ مَا زَالَ يُثِيرُ المَشَاعِرَ، وَيُدَغْدِغُ العَوَاطِفَ، وَيُعَمِّقُ الهُوَّةَ بَيْنَ مَنْ تَمَذْهَبَ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَيُقْصِي مُعْظَمَ الْبَاحِثِينَ عَنِ الحَقِيقَةِ، وَيُضِلُّ الجَاهِلِينَ وَالمُتَجَاهِلِينَ، وَيُعَطِّلُ الإِلْفَةَ وَالتَّقَارُبَ بَيْنَ مَنْ يَدْعُونَ إِلَيْهَا مِنْ دُعَاةِ !تَقَارُبِ المَذَاهِبِفَكَيْفَ تَتَقَارَبُ الأَضْدَادُ؟!وُلِدَتِ المَذَاهِبُ عِنْدَمَا أَصْبَحَ الدِّينُ عَقِيدَةً تَرْفُضُ العَقْلَ وَالتَّفَكُّرَ وَالتَّدَبُّرَ، وَتُحَاكِي التَّنَافُرَ وَالتَّطَرُّفَ!لَوْ بَحَثْتَ عَنِ المَعَانِي المُتَدَاوَلَةِ فِي كُتُبِ المسلمين لَضَاقَتْ بِكَ الحِيلَةُ